أوضاع جيل كورونا في مدارس محافظة الحسكة من آذار 2020/2021

أوضاع جيل كورونا في مدارس محافظة الحسكة من آذار 2020/2021

اجتاح فايروس COVID-19، أغلب دول العالم، وأثر بشكل مباشر على اقتصاديات الدول بمختلف مستوياتها، إلا أنها في الدول الفقيرة، حيث النظام الصحي و الاقتصادي مترديان دون الحاجة إلى جائحة مثل كوفيد19 ، أدت إلى تعطل قسري لجميع مناحي الحياة. فما بالك بمنطقة تعيش حرب أهلية منذ أكثر من عقد، وتعاني من الحصار و شح الموارد الاقتصادية و الجفاف في مناطق شمال وشرق سوريا. وقد دفعت صعوبة التعامل مع هذه الجائحة، إلى اعلان العجز في الإدارة و الاضطرار إلى اعتماد الحجر الصحي في العالم، وبالتالي توقف العملية التعليمية إلى جانب بقية ميادين العمل. تقول المديرة التنفيذية لليونيسف، هنرين فور "الجائحة تؤثر علينا جميعاً، ولم يتعرض الأطفال لمثل هذا الخطر الكبير. لكن الأسوأ من ذلك كله هو أن تتزامن الجائحة مع تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية." .

لمحافظة الحسكة في سوريا وضع خاص ضمن أزمة كوفيد 19. حيث دمرت الحرب ما كان مدمرا أساسا في البنية التحتية، وتسببت في حصول عدم استقرار اجتماعي كبير، بفعل الهجرة و النزوح و الحرب المستعرة. و تزامن ذلك مع الجفاف و ضعف الخبرة الإدارية المحلية على إدارة المشاكل اليومية، فما بالك بإدارة أزمة صحية كجائحة كوفيد19. وما ساهم في زيادة الخطورة هو الوضع المعيشُ للمجتمع المحلي في محافظة الحسكة. وتأثير الجائحة على ميزانيات الأسر المعيشية والقطاع الخاص. وتأثيرها على طلبة المدارس، خاصة مع عدم تقديم الجهات التي تتقاسم السيطرة نسبياً (الإدارة الذاتية -الحكومة السورية) الخدماتِ الطبيةَ اللازمة للمدارس والطلاب.

ونظرا لضعف الوعي الصحي في المنطقة ككل، سرعان ما انتشرت المعلومات الخاطئة حول العدوى و تأثيراتها، الأمر الذي ساهم في اهمال الناس للضوابط الصحية الرادعة قليلا لمنع انتشار العدوى. فحافظ المجتمع المحلي على عاداته الاجتماعية في الزيارات العائلية و اجتماع الأصدقاء في مجموعات كبيرة دون استخدام الكمامات أو المسافة الصحية بين الأفراد. كما اعتقد الناس أن الطلاب والشباب لا ينقلون الفايروس بين بعضهم البعض، ولا ينقلونه للفئات العمرية الأكثر سنّاً. بينما ظهر في تحليل اليونيسف لقاعدة بيانات معهد ماكس بلانك، في تشرين الثاني/2020، أنه من ضمن 87 دولة تضمّها قاعدة البيانات المصنفة حسب الفئة العمرية فإن 11% من حالات عدوى كوفيد-19 البالغ عددها 25,7مليون إصابة (%54 من مجموع حالات العالم) هي للأطفال والمراهقين الذين تقل أعمارهم عن 20عاماً. ويتراوح معدل الانتشار بين %1,13 إلى %30 بين البلدان من بين هؤلاء كان %68 من المراهقين بعمر 10– 19. و%32 من الأطفال بعمر 0 إلى 9 أعوام.

وتشير البيانات المتاحة حسب الجنس في %63من هذه البلدان الـــ87 إلى حدوث حالات إصابة بين الذكور أكثر من الإناث. وكإجراء احترازي ووقائي، كررت الإدارة الذاتية اللجوء إلى الإغلاق التام للمنطقة، وحظر التجوال ما بين الجزئي والكلي. وتكراره منذ آذار/مارس 2020 وحتى إعداد التقرير. شمل منع الأسواق التجارية، وإغلاق المعابر، توقف حركة البولمانات إلا لشرائح محددة من بينها الطلاب، وإغلاق الأسواق الكبيرة والمرافق العامة، واقتصار عمل المطاعم على الطلبات الخارجية فقط.

ووفق بيانات الإدارة الذاتية، والمشاهدات اليومية، ثمة انتشار كبير للفايروس في محافظة الحسكة. لذا، سيرصد التقرير الاتجاهات المختلفة لطلبة المدارس بمختلف المستويات والشرائح التعليمية، وحجم الضرر الذي لحق بالطالب نتيجة الإجراءات المتخذة لمواجهة الفايروس، خاصة التأثيرَ الاقتصادي والفاقد التعليمي للصفوف الانتقالية، والخطر الذي شكلته الجائحة وكيفية مواجهته على طلبة الشهادتين الإعدادية والثانوية. وستقتصر بيئة البحث على مدارس قامشلو، التي يمكن تعميمها على باقي المناطق ضمن محافظة الحسكة.


يمكنكم قراءة التقرير كاملاً، من خلال الضغط على علامة التحميل


 Download