الدولة العميقة في تركيا الذئاب الرمادية والجيش الوطني السوري

الدولة العميقة في تركيا الذئاب الرمادية والجيش الوطني السوري

منذ سنة 2010. انهارت السلطة المركزية في العديد من دول الشرق الأوسط، من ضمنها، ليبيا والعراق وسوريا واليمن. وفرّ ذلك لدول اخرى، فرصة للاستفادة من ذلك، عبر دعم ميلشيات تابعة لها، و تنوب عنها في حروب بالوكالة، ضمن بيئة تنافسية مع دول أخرى.

تسعى تركيا في ظل حكم رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية ، لأن تكون قوة إقليمية مهيمنة. وتستعرض قوتها في الدول المجاورة لها، وكذلك عبر البحار. وذلك بالاعتماد على عدة هيئات، من ضمنها، شركة SADAT للإستشارات العسكرية، و الجيش الوطني السوري. و قد درّبت تركيا خلال العقد الماضي، مجموعة من القوات المحاربة عنها بالوكالة. والتي يمكن نشرها والتخلص منها بسهولة، واستخدامها كإحدى أدوات إسقاط السلطة. مع وجود درجة معقولة من سياسة الإنكار.

وعندما يتم مقارنة ذلك بمجموعات تركية غير رسمية ، لكنها موجهة من قبل الحكومة، وكذلك مع المنظمة المتأصلة في النظام، مثل " الذئاب الرمادية "، يصبح من الواضح أن أردوغان بات لديه نظام عسكري وشبه عسكري خاص تحت تصرفه.

استخدام تنظيمات محاربة بالوكالة، متجذر منذ وقت طويل في " الدولة العميقة" في تركيا، و قبل ظهور حزب العدالة و التنمية،. لكن للمفارقة، فإن تلك التنظيمات كانت من أدوات الدولة العميقة الكمالية، و المناهضة للإسلاميين (والمعادية للُكرد). لكنها اليوم تخدم أجندة إسلامية وعثمانية جديدة (ودائما معادية للكرد).

يستخدم أردوغان هذه التنظيمات في مهمات داخلية وخارجية دون إشراف رسمي منه. و قد كانت سوريا هي المكان الأول الذي أدخل هذه التنظيمات حيز التنفيذ. ولاحقا، استخدمها في ليبيا وفي كارباخ، ضمن خططه في تعزيز أهداف السياسة الخارجية التركية. كما توجد تقارير تشير إلى أن تركيا قد قامت بنقل المقاتلين السوريين الذين تسيطر عليهم، ونشرتهم في قطر.

إلى الآن، لم تحقق الميلشيات المحاربة بالوكالة، سوى انجازات متواضعة لتركيا في كل من سوريا و ليبيا وأذربيجان. لكن على هذا النحو، يتوجب على دول الشرق الأوسط، أن تبدي اهتماما وحذرا كبيرا من طبيعة هذا النظام. المزايا التي يحملها، ونقاط الضعف المحتملة فيه.

هذه الدراسة هي المحاولة الأولى للتتبع المنهجي لجذور الأطر العسكرية "غير الرسمية" لأردوغان وتطورها وبنيتها وتوزعها. كما أنها أول دراسة للسياسة الخارجية / الأمن القومي يتم نشرها بشكل مشترك من قبل مركز أبحاث إسرائيلي وإماراتي.

للراغبين، يمكنكم قراءة هذه الدراسة المترجمة كاملًا بالضغط على علامة التحميل:


 Download